المصريون يعشقون الشاي الأسود، يشربونه صباحا ومساء وفي كل وقت تقريبا، ونرى كثيرا من الخبراء والدارسين يرون أهميته والبعض الآخر يرون أن له اضرارا تؤثر على صحة الإنسان وبحسب مقال مترجم للزميلة نرمين رزق تم نشره بموقع "سينس دايلي" حيث توجد دراسة علمية حديثة عن بعض النكهات والإضافات في الأطعمة التي نستخدمها يومياً في حياتنا وتزيد فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وقام باحثون بمركز الكيمياء والأغذية وبيولوجيا السرطان ومركز جونز هوبكنز هيميل للسرطان بدراسة آثار إضافة بعض النكهات على الأطعمة على خلايا الـ"دي إن أيه" والتي يؤدي للإصابة بالسرطان. ووجد الباحثون أن الدخان السائل والشاي الأسود والأخضر يعملون على تنشيط جين "بي 53" بنسبة عالية مما يعمل على الإصابة بالسرطان.
وينشط جين "بي 53" عند تلف الحمض النووي والذي تعمل البروتينات على محاولة إصلاحه، وكلما ارتفع تلف هذا الحمض كلما زاد نشاط هذا الجين. ومن جانبه، أوضح دكتور سكوت كيرن أستاذ علم الأورام بجامعة جونز هوبكنز للطب قائلاً "نحن لا نعرف الكثير عن الأطعمة التي نأكلها ، والتي تؤثر على أنشطة خلايا أجسامنا ". ويضيف "هناك الكثير من النباتات التي تردع البشر والحيوانات بطعمها عن تناولها مثل السليوز في النباتات المرة الموجود في أوراق الشاي والقهوة، ومع ذلك فنحن نتناولها".
وحذر كيرن أنه بدراسته لا ينهي الناس عن تناول الشاي والقهوة مطلقاً، ولكنه يلفت الانتباه إلى الحاجة للمزيد من البحث في هذا الصدد.
وقد بدأت هذه الدراسة منذ عام عندما قام طالب دراسات عليا يدعي صموئيل جلبرت بالالتحاق بمختبر كيرن، مشيراً إلى ضرورة دراسة آثار بعض المواد الغذائية على جين "بي 53". وقد سعى كيرن وفريق بحثه لاستشارة علماء وزارة الزراعة الامريكية حول المنتجات والنكهات الغذائية، مضيفاً "للقيام بدراسة جيدة كان علينا استخراج المواد الغذائية من المواد الغذائية كما يفعل الكيميائيين".
وأظهرت الدراسة أن تناول سائل الدخان والشاي الأخضر والأسود يزيد نشاط جين "بي 53"، وهو نفس الآثر الذي يحدثه مركب الغال وبيروغالول والذي يوجد في دخان السجائر وصبغ الشعر والشاي والقهوة وقشرة الخبز ومسحوق الكاكاو والشعير.
وغالبا ما يستخدم الدخان السائل في اكساب الأطعمة مثل النقانق واللحوم وغيرها طعم الطعام المشوي المدخن، في حين وجد أن نسب المركب في أطعمة مثل الأسماك والمحار وفول الصويا والفلفل الحلو قليلة التأثير على نشاط جين "بي 53". وقد تم توفير تمويل هذه الدراسة من قبل المعاهد الوطنية للسرطان ومراكز بحوث سرطان البنكرياس
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقاتكم تهمنا ( نتمني دائما أن نكون الأفضل بإذن الله )